مع استمرار رواج العمل المرن عن بُعد في عام 2021، فقد يصبح الحفاظ على الدافع لبدء العمل (أو حتى الحماس له) يوميًا معاناة ملموسة. ولكن مع التداخل المتزايد لحياتنا العملية في مساحاتنا الشخصية، فإن هذا هو الوقت المثالي لتهيئة بيئة يمكننا من خلالها القيام بأفضل أعمالنا والعمل بشكل أكثر ذكاءً من المنزل.
كلما اضطررنا إلى شغل مكاتبنا، زاد إرهاق أذهاننا، الأمر الذي يجعل من الصعب التركيز. أفضل بداية هي إعادة جميع أغراضك إلى أماكنها عندما لا تكون قيد الاستخدام. ومع ذلك، يحتاج الكثير منا الآن إلى وجود صالة ألعاب رياضية ومدرسة ومكاتب منزلية متعددة في المكان نفسه، لذا فإن إيجاد مساحة خالية لتنظيم الأغراض بها يمكن أن يشكل تحديًا.
قد يبدو وجود بعض الأوراق في محطات العمل حولنا أمرًا غير ضار تمامًا، لكن الفوضى يمكن أن تلحق الضرر بأدائنا اليومي. كما تخبرنا مستشارة التنظيم اليابانية ماري كوندو، فإننا نقضي في المتوسط أقل من نصف يوم عملنا في أهم مهامنا. هذا لأنه غالبًا ما يكون من السهل جدًا وجود عوامل تشتيت عندما نعيش ونعمل في المكان نفسه، خاصةً عندما تكون تلك المساحة غير منظمة.
إن نصيحة كوندو هي: "تجنبوا فخ الإلحاح". "تعرف على الفرق بين المهام العاجلة والمهمة وتأكد من أن المهام العاجلة لا تستهلك كل وقتك وطاقتك." من المفيد محاولة التخلص من أي شيء تخطط للتركيز عليه لاحقًا من مساحة عملك وتحديد الأوقات المناسبة في تقويمك لتنفيذه. تطلق كوندو على هذا الأمر إنشاء ملاذ أنيق، وتعتقد أن "البيئة الهادئة والمرتبة ستعزز الإنتاجية والمتعة".
وفقًا لكوندو، فتنظيم جميع جوانب حياتنا العملية يُعد أمرًا أساسيًا لبناء حياة مهنية تثير البهجة. حتى الأعمال البسيطة مثل رقمنة الأعمال الورقية يمكن أن يكون فعالاً في تحسين أدائنا اليومي ومساعدتنا على اكتشاف الأمور التي تهمنا حقًا عند العمل من المنزل. يمكن للماسحات الضوئية الفائقة الصغر والتلقائية مثل ScanSnap iX100 أن تسهل عملية تفريغ مساحة أكثر من أي وقت مضى.
بالإضافة إلى تحرير محطات العمل من الفوضى، فإن الحفاظ على نظام حفظ رقمي فعال لملفاتك يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على طاقتك وتجديد إبداعك وتنبيه عقلك. يمكن أن يساعدك برنامج ScanSnap Home (المضمَّن في جميع طرز ScanSnap) في تحقيق العديد من الفوائد للوصول إلى قائمة "مهام" غير مزدحمة، من خلال حفظ الملفات تلقائيًا إلى وجهاتك السحابية المفضلة أو المسح الضوئي مباشرةً إلى البريد الإلكتروني الجاهز لإرسالها إلى جهات الاتصال الخاصة بك.
وفقًا لماري كوندو، من المهم إنشاء مساحة تبعث على البهجة، سواء كنت تعيش فيها أو تعمل فيها. إنها توصي بإبقاء مكان العمل مرتبًا، وهو ما سيؤدي إلى تصفية ذهنك. بهذه الطريقة، سيسهل فصل أي أنشطة تستنزف الطاقة والتركيز على الأمور المفيدة بالفعل في حاضرك.
ففي نهاية المطاف، يتيح لنا العقل الأكثر تحررًا مساحة أكبر لنبدع، وغالبًا ما يكون هذا هو المكان الذي يمكننا أن نكون فيه أكثر إنتاجية. ستتحسن قرارات عملك، وقد تكتشف أن العمل من المنزل تجربة تبرز أفضل ما فيك.
بقلم روبين بويد